جهاز تعقب GPS مضاد للسرقة
يمثل جهاز تتبع GPS المضاد للسرقة حلاً أمنيًا متطورًا مصممًا لحماية الأصول القيمة من خلال تقنية تحديد المواقع بالأقمار الصناعية المتقدمة. ويجمع هذا الجهاز المدمج بين قدرات نظام التموضع العالمي (GPS) وشبكات الاتصال الخلوية لتوفير خدمات رصد الموقع في الوقت الفعلي ومنع السرقة. وتستخدم أجهزة التتبع الحديثة المضادة للسرقة تشكيلات متعددة من الأقمار الصناعية، بما في ذلك أنظمة GPS وGLONASS وGalileo، لضمان دقة عالية في تحديد الموقع ضمن نطاق أمتار قليلة من الموقع الفعلي. يعمل الجهاز من خلال مجموعة من المكونات المادية التي تشمل مستقبلات GPS، وأجهزة المودم الخلوية، ومستشعرات التسارع، وأنظمة بطاريات طويلة الأمد، والتي تعمل معًا لتوفير حماية شاملة للأصول. وتشمل الوظائف الأساسية التتبع المستمر للموقع، والتنبيهات الفورية عند حدوث سرقة، وإمكانية تحديد الجغرافيا المحدودة (Geofencing)، وتحليل المسار السابق، وهي كلها وظائف يمكن الوصول إليها عبر تطبيقات هاتفية مخصصة أو منصات ويب. ويتكامل جهاز التتبع المضاد للسرقة بسلاسة مع الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، ما يتيح للمستخدمين مراقبة أصولهم عن بعد من أي مكان يتصل بالإنترنت. وتتميز الطرازات المتطورة بتصميم مقاوم للتلاعب، وبنيان مضاد للماء، وخيارات تركيب مغناطيسي لإخفاء الجهاز بسهولة على المركبات أو المعدات أو المتعلقات الشخصية. وتستخدم هذه التقنية خوارزميات متطورة للتمييز بين أنماط الحركة العادية والأنشطة المشبوهة، مما يقلل من الإنذارات الكاذبة مع الحفاظ على مراقبة أمنية يقظة. وتتفاوت عمر البطارية من أسابيع إلى أشهر حسب أنماط الاستخدام وتكرار الإرسال، مع توفر بعض الوحدات على إمكانية الشحن بالطاقة الشمسية لتشغيل ذاتي ممتد. ولا يتطلب التركيب خبرة احترافية، حيث تتميز معظم أجهزة التتبع المضادة للسرقة بوظيفة التشغيل والربط (Plug-and-Play) مع إجراءات تفعيل بسيطة. ويحتفظ النظام بسجلات مفصلة لجميع الحركات، والسرعات، والتوقفات، مما يُكوّن سجلات شاملة تُستخدم في المطالبات التأمينية، وإدارة الأساطيل، والتحقيقات الأمنية.